ابو القاسم القعو 4

كان شاعرنا اب القاسم من الرجال الذين يتهكمون من كل ما يرون من البشر فلم يكن يعجبه احد وكلما راى احدا وصفه بوصف ولقب قبيح في الغالب وقد انعكس ذلك في قوله فكان كلما ذكر احد من الرجال قال هذا لا يعد من الاحياء بل الى الاموات اقرب وكان يضع لكل رجل وامراة لقب خاص به ومن الالقاب التي سمى بها بعض الرجال ( الحدي، وخنين ، والاعور ، وبو الخصى، وبارود، والمسح، وابو زقه ، )وغيرها من الالقاب الاخرى وقد استخدم الشعر لهجاء كثير من رجال قريته وهجاهم وممن هجاهم بالجبن رجل اسقط نفسه من الخوف في بئر وكان عمه يحفر داخل البئر وكان رمى نفسه خوفا من طائرات اسرائيلية كانت تمر فوق المكان وتغير على الاراضي السورية فقال ابو القاسم في هجائه
يومن شفنا الطيارات
عملن علينا الغارات
الهمل صارت بنات
يا الولد وقع بل البير
وقع الولد ترى طاب
خفت عل الولد ينصاب
وارتعب قلبه ارتعاب
ما ضحكت عليه الناس
ضربوا جيش الحسين
على الحدود محاصرين
صخور وبدو مخلطين
يدروا بالوضع الي صار
ان كان العرب متفقين
يقوموا عليهم بثار
اسلام تحارب كفار
يالله النصر من قريب
نرجعها لا تلبيب
وبجاه النبي الحبيب
ونشعل بالجبل نار