حياتنا مشغولة بخلافات غير ضرورية لأن عقولنا مملوءة بافكار غير ضرورية لذلك نعيش حياة بلا معنى وفي الحقيقة غير ضرورية

الجمعة نوفمبر 26, 2010 6:15 pm تقييم المساهمة: 100% (1)

حياتنا مشغولة بخلافات غير ضرورية لأن عقولنا مملوءة بافكارغيرضرورية
لذلك نعيش حياة بلا معنى وفي الحقيقة غير ضرورية

هل حدث انك تصرفت تصرف ندمت عليه فيما بعد ؟
هل حدث ان اختلفت مع شخص ما لسبب بسيط جدا ولكنك صعدت الموضوع فزاد الاختلاف حدة مما سبب لك وللشخص الاخر ردود فعل لم تكن في الحقيقة ضرورية وكان من الممكن تفاديها لو فكرت قبل ان تتكلم وتصعد الموقف ؟
هل من الممكن ان يختلف الزوجان على شيء تافه ويتمسك كل منهما برأيه فيزداد الموقف حدة بدون اي داعي وقد يؤدي ذلك الى نتائج سلبية يندم عليها الطرفان فيما بعد ؟
هل من الممكن ان يختلف الاصدقاء على اشياء تافهة لا تستحق الاختلاف عليها فيبتعدو عن بعض تماما
هل من الممكن ان يختلف موظف مع مديره فيستقيل من العمل وبعد فترة من الزمن يندم على اسلوبه ويتمنى لو تصرف بطريقة مختلفة تجعله يعطي رأيه وفي نفس الوقت يحتفظ بعمله ؟
هل من الممكن ان يضرب اب ابنه على شيء لا يستحق ويسبب له عاهة مستديمة ثم يندم على ما فعله بابنه الذي يحبه حبا شديدا وتكون النتيجة عذاب الاثنين مدى الحياة ؟

* حوالي الساعة السابعة مساء رجع علي من عمله كمدير عام في شركة من شركات السيارات العالمية وكان يومه مليء بالتحديات التي ادت الى ضياع فرصة بيع كبيرة فكان حزينا ومرهقا جدا وفي المنزل وجد منى في انتظاره وعلى وجهها علامات الغضب بسبب تأخره عن موعده اليومي وبدا النقاش الذي تحول الى شجار ادى الى خروج علي من المنزل . اتصلت منى بوالدها وطلبت منه ان يطلقها من علي لأنه انسان غير مسئول ولا يعرها اي انتباه ولا يلبي احتياجاتها كزوجة . جاء الاب مسرعا الى ابنته وحاول بكل الطرق ان يهدئ من حدة غضبها ولكن اصرت على طلبها فما كان من الاب الا ان اتصل بعلي وقال له ما طلبته منى فغضب علي غضبا شديدا وطلق منى ...
وبعد اسبوع من الطلاق اتصلت منى بعلي واعتذرت له عن تصرفها وقالت له انها تحبه اكثر من اي شيء في حياتها وسألته ان كان من الممكن ان يعود اليها مرة اخرى ويعطو لأنفسهم فرصة للعيش معا ولكن علي كان في دهشة وحيرة وغضب شديد لما فعلته به زوجته والتحول السريع الذي حدث فلم يقبل على الرغم من حبه الشديد لها لأن شيئا في داخله قد جرح جرحا شديدا فافترق الزوجين على شيء لا يستحق .......

* اما عن نجوى التي كانت في منتصف الثلاثينيات تشكو همها لاختها الكبيرة هيام وكانت تبكي بحرقة لسوء حظها في زوجها الذي لا يهتم بها وتعتقد انه يخونها وفي عملها المرهق والغير مجدي ماديا وعلى علاقاتها السيئة مع زملائها في العمل وفي اولادها التي لا تعرف كيف تتصرف معهم فهم مشاغبين ولا يصلون ولا يؤدون واجباتهم المدرسية ....
سمعت هيام اختها لمدة نصف ساعة ثم قال لها بحدة : (( احمدي ربنا عندك زوج واولاد وعمل وحياة ومع ذلك لا تكفي عن الشكوى في كل ما عندك , هل انت عمياء ؟ )) فصدمت نجوى لرد فعل اختها هيام فصرخت فيها بغضب وقال لها : (( انا اعرف انكي تغيرين مني وانا فعلا مخطئة لأني فتحت لكي قلبي وكنت اعتقد انك ستواسيني في محنتي ولكنك لا تستحقي ان تكوني اختي لن ترينني بعد اليوم )).. حاولت هيام ان تهدئ الموقف ولكن نجوى خرجت من بيت اختها الوحيدة غاضبة وافترق الاختان لما يزيد عن سنة على شيء كان من الممكن ان يعالج بهدوء وحكمة وحب .....

* انا شخصيا كنت استقل تاكسي وكان السائق حاد المزاج وعصبي يشطو من كل شيء وفجأة ظهرت سيارة تنطلق بسرعة من جانبه فتفاداها بمهارة وكان من الممكن ان ينتهي الامر على هذا الحد ولكن السائق جرى بسرعة وراء السيارة الاخرى لكي يؤدب الشخص المتهور وبالفعل لحق به وتشاجر الاثنان وجاءت الشرطة وكبر الموضوع وتصاعد واصبح محضرا في قسم الشرطة وقضية في المحاكم ....

هل ترى كيف ان حياتنا مملوءة بخلافات مع الناس الذين نعيش معهم والذين نعمل معهم او حتى الذين نتقابل معهم في الطريق ولا نعرفهم ؟
والان انظر حولك وقيم حياتك,, هل عندك تحديات ؟ ما هي ؟
كيف تفكر وتتصرف فيها ؟ وهل هذه التحديات تؤثر على حياتك الان ؟
طبعا الاجابة نعم : لأن الحياة مملوءة بتحديات وصعوبات لا تنتهي حتى تبدأ من جديد بشكل او باخر حتى اخر لحظة في حياتنا ولكن فكر معي بهدوء واسأل نفسك هل هذه التحديات تستحق كل هذه الطاقة والمعاناة ؟؟
من اين اتت هذه التحديات ؟ هل من الماضي ام من المستقبل ؟
وهل لها وجود حقيقي ؟ ستجدها في ذهنك وفي فكرك تفكر فيها فتعطيك الحياة من جديد كمان لو كنت تحارب عدول ليس له وجود الا في ذهنك وادراكك وذلك يذكرني عندما كنت ادرس الفلسفة الصينية قرأت قصة كان عنوانها : (( لا تحارب عدوا ليس له وجود ))
* تقول القصة انه كان هناك اسد جائع لم يأكل منذ بضعة ايام يقف على حافة نهر كبير يريد ان يمر الى الشاطئ الاخر لكي يجد طعام او يموت جوعا في مكانه , لم يعرف الاسد اي شيئ عن العوم فوقف ينظر الى النهر ويشعر انه السبب في عدم عبوره الى الجانب الاخر , فقرر الاسد ان يهجم بكل قوته على النهر فوقع على الماء وكاد يموت غرقا حاول مرة اخرى وكرر الهجوم مرات مرات عديدة وفي كل مرة كانت النتيجة واحدة وهي الوقوع في الماء , تعب الاسد فجلس ينظر الى النهر وهو يزأر ويغضب ولم يد نتيجة لذلك فجلس حزينا ساكنا هنا سمع صوتا ياتي من وسط المياه يقول له Sad

( لا تحارب عدوا ليس له وجود . فنظر الاسد الى مصدر الصوت وسأل : من الذي يتكلم ؟ فرد الصوت قائلا انا الهر الذي تحاول الهجوم عليه ,انا نهر كما انت اسد والهدوم علي لا يعطيك ما تريد لأنك تحارب عدوا ليس له حقيقة اي وجود ))
جلس الاسد يفكر بهدوء فوجد قصعة من الخشب تاتي تجاهه مع المد فوثب عليها واحتفظ بتوازنه حتى عبر الى الجانب الاخر من النهر فوقف ينظر الى النهر بتعجب فسمع صوت النهر يقول له : ( ما رايك الان ايها الاسد هل لك عدوا حقيقيا ام انه كان سراب في ذهنك وادراكك ؟ ) فابتسم الاسد وشطر النهر واعتذر له عن سلوكه تجاهه ومضى في طيقه يبحث عن الطعام ومعه حكمة كبيرة تقول له : (( لا تحارب عدوا ليس له وجود ))

الإثنين ديسمبر 13, 2010 1:06 am

يقول الفلاسفه ..فكر كيف تقطع خشبه مرتين قبل ان تقطعها مرة واحدة ...
التروي والتفكير والتفاهم ووجود الاخلاق تخليك تتعامل وتتكيف مع اي شخص ومع اي وضع
مشكووور اخ فراس وننتظر مزيدك

حياتنا مشغولة بخلافات غير ضرورية لأن عقولنا مملوءة بافكار غير ضرورية لذلك نعيش حياة بلا معنى وفي الحقيقة غير ضرورية

حياتنا مشغولة بخلافات غير ضرورية لأن عقولنا مملوءة بافكار غير ضرورية لذلك نعيش حياة بلا معنى وفي الحقيقة غير ضرورية

رد: حياتنا مشغولة بخلافات غير ضرورية لأن عقولنا مملوءة بافكار غير ضرورية لذلك نعيش حياة بلا معنى وفي الحقيقة غير ضرورية